مشهد تمثيلي
الاستثناء بــ ( خلا ــ عدا ــ حاشا )
الشخصيات : ( خلا ) , ( عدا ) , ( حاشا
) .
المشهد الأول :
تدخل الأداة ( خلا ) وهي في حالة من الخوف
الشديد .
( عدا ) باستغراب ! ماذا بك يا
( خلا ) لماذا تجرين ؟
( خلا ) في خوف ! إنها ( ما ) تجري خلفي.
( عدا ) : ومن هي ( ما ) ؟ ولماذا كل هذا الخوف
؟!
( خلا ) : إنها ( ما ) المصدرية الزائدة ، تريدُ
أن تدخلَ عليّ.
( عدا ) : وماذا في ذلك ؟ دعيها
تدخلُ عليكِ .
( خلا ) بكل شجاعة : لا لن أدعها
تدخلُ وتقيدُ حريتي!!!
( عدا ) : تقيدُ حريتك ؟! وكيف
ذلك ؟!
( خلا ) : أنا الآن حرةٌ وغير مقيدة
!
لأنه بإمكاني أن أكونَ حرفَ جرٍ أو فعلاً ماضياً ، أي
: أقومُ بعملين رائعين وهما : الجر ، ورفع الفاعل ونصب المفعول به .
( عدا ) : وضحي لنا بمثال حتى
نفهمَ أكثر ما تقولين .
( خلا ) : خذي مثالاً على ذلك
:
كرّم المعلمُ المجتهدين خلا الكسول .
فكلمة ( الكسول ) في هذا المثال تعرب بطريقتين
:
1 ــ الكسول : اسم مجرور ( جوازاً ) وعلامة جره الكسرة الظاهرة
تحت آخره ، وذلك عندما أكونُ حرفَ جر .
2 ــ الكسول : مفعول به منصوب ( جوازاً ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
على آخره ، عندما أكون فعلاً ماضياً مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر وجوباً
تقديره هو .
هل رأيتِ كم أنا حرةٌ طليقةٌ دون ( ما ) هذه ؟
( عدا ) : معك حق يا ( خلا ) ، فهل توضحي لنا الحكم
إذا دخلتْ ( ما ) المصدرية الزائدة عليكِ ؟
( خلا ) : خذي مثالاً على ذلك
:
كرّم المعلم المجتهدين ما خلا الكسول .
فكلمة ( الكسول ) في هذا المثال تعرب بطريقة
واحدة فقط :
الكسول : مفعول به منصوب ( وجوباً ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
، وفي هذه الحالة لا أكونُ إلا فعلاً ماضياً مبنياً على الفتح المقدر ، والفاعل ضمير
مستتر وجوباً تقديره هو.
( عدا ) : وأنا وأختنا ( حاشا ) لنا نفس الحكم أيضاً ،
ولكن لم نتأثر بذلك وقبلنا دون تذمر أو خوف أو قلق.
( حاشا ) في كسل وخمول تتثاءب
:
لا تدخلاني في نقاشكما فلا يهمني دخلتْ عليَّ ( ما ) المصدرية أو لم تدخُـلْ
، فما أكثر ما تدخل عليكما ؟ سأذهب إلى النوم ... وهي تثاءب.
مـع العلم أن دخــولَ ( ما ) قليلٌ جـداً على ( حاشا ) أو نادراً
المشهد الثاني:
في هـذه الـلـحـــظـــة.
تدخل ( ما ) المصدرية الزائدة ويبدأ
الحوار التالي :
( ما ) المصدرية : أنت هنا أيتها
العنيدة وأنا أبحثُ عنك.
( خلا ) في خوف شديد :
ها هي يا ( عدا ) انظري ، ها هي ( ما ) التي حدثـتُـك عنها.
( عدا ) : نعم أعرفها يا ( خلا ) دعيها تدخلُ ، ماذا في
ذلك ؟
( خلا ) في شجاعة : لا لا لن أدعها
تدخلُ ، أنا الآن حرة.
( ما ) المصدرية : لا لسْتِ حرة
يا حبيبتي ، لن أترككِ تمارسين عملك الآخر وهو ( الجر ) إذا دخلتُ عليك .
( خلا ) : هذا إذا دخلتِ عليّ
، وماذا يحدث إذا ذهبت ِ ؟
فهل سأبقى مقيدةً ، وأكون ( فعلاً ) فقط وما بعدي مفعولاً به
؟؟
( ما ) المصدرية : لا طبعاً !
إذا تركـتُـك عُودي إلى حريتك فكوني حرفَ جرٍ إذا شئتِ أو فعلاً ماضياً .
( خلا ) : هكذا إذن !
الآن فهمتُ أن أثرك سيزولُ عند خروجك وأصبح حرةً .
( ما ) المصدرية : نعم يا حبيبتي ( خلا ) فلماذا الخوف ؟
( خلا ) : حسناً يا ( ما ) !
لقد رضيتُ بالأمر الواقع
ما دام أنَّ هذه قاعدة نحوية ولا مفرَّ منها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق