الاثنين، 7 أبريل 2014

مشهد تمثيلي الاستثناء بــ ( خلا ــ عدا ــ حاشا )


 

 

 

 


مشهد تمثيلي

الاستثناء بــ ( خلا ــ عدا ــ حاشا )

الشخصيات : ( خلا ) , ( عدا ) , ( حاشا ) .

المشهد الأول :

تدخل الأداة ( خلا ) وهي في حالة من الخوف الشديد .

( عدا ) باستغراب ! ماذا بك يا ( خلا ) لماذا تجرين ؟

( خلا ) في خوف ! إنها ( ما ) تجري خلفي.

( عدا ) : ومن هي ( ما ) ؟ ولماذا كل هذا الخوف ؟!

( خلا ) : إنها ( ما ) المصدرية الزائدة ، تريدُ أن تدخلَ عليّ.

( عدا ) : وماذا في ذلك ؟ دعيها تدخلُ عليكِ .

( خلا ) بكل شجاعة : لا لن أدعها تدخلُ وتقيدُ حريتي!!!

( عدا ) : تقيدُ حريتك ؟! وكيف ذلك ؟!

( خلا ) : أنا الآن حرةٌ وغير مقيدة !

لأنه بإمكاني أن أكونَ حرفَ جرٍ أو فعلاً ماضياً ، أي : أقومُ بعملين رائعين وهما : الجر ، ورفع الفاعل ونصب المفعول به .

( عدا ) : وضحي لنا بمثال حتى نفهمَ أكثر ما تقولين .

( خلا ) : خذي مثالاً على ذلك :

كرّم المعلمُ المجتهدين خلا الكسول .

فكلمة ( الكسول ) في هذا المثال تعرب بطريقتين :

1 ــ الكسول : اسم مجرور ( جوازاً ) وعلامة جره الكسرة الظاهرة تحت آخره ، وذلك عندما أكونُ حرفَ جر .

2 ــ الكسول : مفعول به منصوب ( جوازاً ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، عندما أكون فعلاً ماضياً مبني على الفتح المقدر والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو .

هل رأيتِ كم أنا حرةٌ طليقةٌ دون ( ما ) هذه ؟

( عدا ) : معك حق يا ( خلا ) ، فهل توضحي لنا الحكم إذا دخلتْ ( ما ) المصدرية الزائدة عليكِ ؟

( خلا ) : خذي مثالاً على ذلك :

كرّم المعلم المجتهدين ما خلا الكسول .

فكلمة ( الكسول ) في هذا المثال تعرب بطريقة واحدة فقط :

الكسول : مفعول به منصوب ( وجوباً ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وفي هذه الحالة لا أكونُ إلا فعلاً ماضياً مبنياً على الفتح المقدر ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره هو.

( عدا ) : وأنا وأختنا ( حاشا ) لنا نفس الحكم أيضاً ، ولكن لم نتأثر بذلك وقبلنا دون تذمر أو خوف أو قلق.

( حاشا ) في كسل وخمول تتثاءب :

لا تدخلاني في نقاشكما فلا يهمني دخلتْ عليَّ ( ما ) المصدرية أو لم تدخُـلْ ، فما أكثر ما تدخل عليكما ؟ سأذهب إلى النوم ... وهي تثاءب.

مـع العلم أن دخــولَ ( ما ) قليلٌ جـداً على ( حاشا ) أو نادراً

المشهد الثاني:

في هـذه الـلـحـــظـــة.

تدخل ( ما ) المصدرية الزائدة ويبدأ الحوار التالي :

( ما ) المصدرية : أنت هنا أيتها العنيدة وأنا أبحثُ عنك.

( خلا ) في خوف شديد :

ها هي يا ( عدا ) انظري ، ها هي ( ما ) التي حدثـتُـك عنها.

( عدا ) : نعم أعرفها يا ( خلا ) دعيها تدخلُ ، ماذا في ذلك ؟

( خلا ) في شجاعة : لا لا لن أدعها تدخلُ ، أنا الآن حرة.

( ما ) المصدرية : لا لسْتِ حرة يا حبيبتي ، لن أترككِ تمارسين عملك الآخر وهو ( الجر ) إذا دخلتُ عليك .

( خلا ) : هذا إذا دخلتِ عليّ ، وماذا يحدث إذا ذهبت ِ ؟

فهل سأبقى مقيدةً ، وأكون ( فعلاً ) فقط وما بعدي مفعولاً به ؟؟

( ما ) المصدرية : لا طبعاً ! إذا تركـتُـك عُودي إلى حريتك فكوني حرفَ جرٍ إذا شئتِ أو فعلاً ماضياً .

( خلا ) : هكذا إذن !

الآن فهمتُ أن أثرك سيزولُ عند خروجك وأصبح حرةً .

( ما ) المصدرية : نعم يا حبيبتي ( خلا ) فلماذا الخوف ؟

( خلا ) : حسناً يا ( ما ) !

لقد رضيتُ بالأمر الواقع

ما دام أنَّ هذه قاعدة نحوية ولا مفرَّ منها .

( عدا ) : الحمد لله أن الموضوع انتهى عند هذا الحد ورضيتْ أختي ( خلا ) وتركتْ عنادها ....


 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق