الأربعاء، 16 أبريل 2014

لغتنا العربية

لغتنا العربية
إن من أحب الله أحب رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن أحب النبي العربي صلى الله عليه وسلم أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العرب والعجم صلى الله عليه وسلم، ومن أحب العربية عُني بها وثابر عليها وصرف همته إليها.

ومن هداه الله للإسلام، وشرح صدره للإيمان، وآتاه حسن سريرة فيه، اعتقد أن محمداً صلى الله عليه وسلم خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، واعتقد أن العربية خير اللغات والألسنة، وأن الإقبال على تعلمها من الدين؛ لأنها أداة العلم، ومفتاح التفقه في الدين، وسبب إصلاح الدنيا والآخرة.
واللغة العربية لإحراز الفضائل والمروءة وأنواع المناقب، كالينبوع للماء، ولو لم يكن في تعلمها والإحاطة بخصائصها، إلا قوة اليقين في معرفة إعجاز القرآن، وزيادة البصيرة في إثبات النبوة، لكفى بهما فضلاً يحسن أثره، ويطيب في الدارين ثمره.
وقد شرفها الله وعظمها، وأوحى بها إلى خير خلقه، وجعلها لسان أمينه على وحيه، وأراد بقاءها ودوامها حتى تكون في هذه العاجلة لخير عباده، وفي الآجلة لساكني دار ثوابه (أي جعلها لغة أهل الجنة)
لذلك سخر الله لها حفظة وخزنة من خواص الناس وأعيان الفضل،
 
 
 
  فقه اللغة وسر العربية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق