السبت، 16 أغسطس 2014

قصيدة (كان وأخواتها) وأمتنا





قصيدة (كان وأخواتها) وأمتنا

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=


كانَ الَّتِي أَعْـيَـتْكَ أَمْ أَخَواتُها**فَعَزَفْتَ عَنْ لُغَـةٍ تَجِلُّ صِفاتُـها

 

ما أَسْهَـلَ اللُّغَـةَ الَّتِي اسْتَصْعَبْتَها**لو كُنْتَ تَسْمَعُ ما يقولُ نُحاتُـها

 

وإِلَيْـكَ أَمْثِلَـةً تُريكَ سُـهولةً**فِي النَّحْولا تَخْفى عَلَيكَ سِماتُها

 

قُلْ: “كانَتِ” الأَمْجادُ دَيْدَنَ أُمَّتـي**حَتَّـى رماها بالْهَـوانِ سُباتُـها

 

“صارَ” التَّمَزُّقُ فـي الْخُطوبِ لِباسَها**حَتَّـى تَعَـرَّتْ واسْتَبانَ شَتاتُـها

 

“أَمْسى” اختِلافُ الرَّأْيِ عُـنْواناً لَها**فَتَشَـعَّبَتْ واسْتَفْحَلَتْ أَزَماتُـها

 

ويُقالُ: “ما انْفَكَّ ” الْجِهادُ مُعَـطَّلاً**حَتَّى أُبِيحَـتْ لِلْعِـدا حُرُماتُـها

 

ويُقالُ: “ما بَرِحَ ” السَّـلامُ خِيارَها**حَتَّى استراحَ مِنَ الْعَناءِ غُزاتُـها

 

وتقولُ: “ما فَتِئَ ” الْحِصارُ وَسـيلَةً**لِلْحاقِـدينَ لِكَيْ تَلـينَ قَناتُـها

 

ويَجوزُ قَوْلُكَ: “أَصْبَحَتْ ” مَطْلوبَـةً**لِتَكـونَ نَهْـباً لِلْوَرى ثَرَواتُـها

 

ويَصِحُّ قَوْلُكَ: “ليسَ ” فيهـا بَلْـدَةٌ**إِلاَّ أَرادَ بِها الشُّـرورَ عِداتُـها

 

وتَقُولُ:”باتَ ” الْمَسْجِدُ الأَقْصى على**وَشْكِ الضَّياعِ وما انْجَلَتْ غَفَلاتُها

 

“وَيَظَلُّ ” يَصْرُخُ جُرْحُهُ فـي أُذْنِـها**حَتَّـى يُـبادِرَ بالدَّواءِ أُسـاتُها

 

“ما زالَ ” مِعْـراجُ النَّبِـيِّ يَحُـثُّـها**مُتَوَسِّـلاً ألاَّ تطـولَ سِـناتُها

 

“أَضْحى” تُرابُ الْقُدْسِ يَسْأَلُ أُمَّتـي**لِمَ لا تُرَفْـرِفُ فَوْقَـهُ راياتُها؟

 

ومِنَ الْمُؤَكَّـدِ قَوْلنُا:” سَتَظَلُّ ” فـي**مِحَـنٍ إِلى أن تَنْتَهي غَفَواتُـها

 

ومِنَ الْجَهالَـةِ أَنْ يقولَ عِداتُها: ** “أَضْحَتْ “على وَشْكِ النَّفادِ حَياتُها

 

ما دامَ رَبُّ الْكَوْنِ يَرْعـى أُمَّتـي**فَمِنَ الْحَماقَـةِ أن يُرادَ مَماتُـها

 منقول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق