الاثنين، 2 ديسمبر 2013

(ذواتا أفنان)

ذواتا أفنان)

قد يتوهم أن ذوات تثنية الجمع ، فما سبب قوله تعالى (ذواتا) وليس ذاتا ؟

نقل العلماء أن في تثنيتها لغتين :...

- اللغة الأولى (أن تثنّى على ذواتا وهي اللغة التي قال بها القرآن) :
قيل لأن أصلها (ذوَةٌ) تثنى على (ذَواتا) وجاءت الألف بعد الواو بإشباع حركة الواو (الفتحة) لتصبح الفاً.
وقيل بل الألف أصلية وأن أصل ذات (ذوات) وليس (ذوَةٌ) (لكنها خُففت بحذف الواو في الإِفراد وقامت التثنية بردها إلى أصلها لأن عادة التثنية رد المفرد إلى أصله .
وأما الألف التي بعد التاء كما هو معلوم هي ألف التثنية وهي علامة الرفع عوضاً عن الضمة كما أن علامة النصب والجر الياء كما في قوله تعالى : {وبدلناهم بجنتيهم جنتين (ذواتى) أكل خمط } وعلى هذه اللغة فتثنيتها (ذواتان) حذفت النون للإضافة.

قال ابن سيده في المخصص : أصلها (ذوا) ، ولذلك إذا سمى به الخليل وسيبويه قالا : هذا ذوا قد جاء ، والتثنية ذوان ، والجمع ذوون .

وقال صاحب اللباب إن أصلها المذكر « ذو » ومؤنثها « ذويَةٌ » ، فيقال بتثنيتها (ذواتان) ولكونها لا ترد بغير إضافة فتثنيتها (ذواتا) فتنقلب الياء الفاً إلى ذوات...

وقال البقاعي بل إن أصلها المذكر «ذوو » وقيل في تثنيتها إلى (ذواتا) أن الألف منقلبة من الواو الأخيرة في (ذوو) وقال ابن البري بل منقلبة من الياء (ذوي).. ومؤنثها ذوية كما قال ابن عادل في اللباب..

وقالوا تجمع جمعاً سالماً على ذوون وبالإضافة (ذوو) وقالت طائفة من العلماء البعض هذا الجمع من الشذوذ (ذوو)... وأشار ابن هشام في قطر الندى إلى أن الأسماء الستة لم يرد منها جمعاً عند العرب إلا أب أخ حم.. وفي هذا تفصيل سوف نفرده في موضوع مستقل..

الخلاصة أن هذه اللغة تقول أن ذو .. أصل مفردها المذكر ذوو أو ذوا أو ذوي على خلاف بين النحاة حذف الحرف الأخير منها (لامها - الواو أو الألف أو الياء) تخفيفاً لكي نفرق بين مفردها وبين الجمع .. وأن أصل مفردها المؤنث (ذوات)، وبتثنيتها عملت التثنية على رد ما حُذف منها لتصبح تثنيتها على ذواتـ(ـان) ، وفي حال الاضافة تسقط النون وفقاً للقاعدة المعروفة (ذواتا).

- اللغة الثانية (أن تثنّى على ذاتا) كما يثنى مذكرها على (ذوا) كما ذكر الألوسي ذات وهو الأيسر في القياس أخذاً بظاهر اللفظ (ذات ذاتان) و(ذو ذوان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق